البيان- أثار الشيخ السلفي والطبيب أسامة القوصي الكثير من الجدل على الساحة الفنية في مصر خلال الفترة الأخيرة، بتصريحاته التي رفض فيها تدخل التيارات الدينية في الفن والقول بحرمته، أو أن مشاهد الإغراء التي تقدم به تقود المجتمع إلى الرذيلة.
وقال الشيخ السلفي إن القرآن الكريم ذكر في سورة يوسف كيفية الإغراءات التي قامت بها امرأة العزيز لتراوده عن نفسها ولكنه صمد وصبر وتحمل حتى لا يعصي الله، وهذا معناه -على حد قول القوصي- أنه يجوز تقديم مشاهد الإغراء في السينما طالما أنها تهدف إلى الهداية والبعد عن المعصية.
وكان القوصي قد لفت الانتباه أثناء حضوره الدورة الستين من مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما، التي اختتمت أخيرًا، حيث شاهد كل الأفلام التي تم عرضها بالمهرجان، وحرص على الدخول في مناقشة يوميه مع صنّاع العمل في الندوات التي أعقبت كل عرض، والغريب أن حديثه كان كلمات تحث النجوم على تقديم المزيد من الإبداع والفن، وألا يلقوا بالاً بما يروج له بعض الذين يدّعون انتماءهم إلى الدين الإسلامي ويدّعون أيضًا درايتهم الكبيرة به.
نقطة مشتركة
وبسؤاله، عن سبب ذهابه للمهرجان قال القوصي: حضرت بدعوة من رئيس المهرجان ومدير المركز الأب بطرس دانيال؛ لأنه رجل دين مسيحي وكذلك أنا رجل دين مسلم سلفي اختلف عن السلفيين الموجودين على الساحة، وتجمعني بدانيال نقطة مشتركة هي فهمنا لمعنى الفن وأهميته في المجتمع، والدليل تخصيصه قاعة لخدمة المجتمع عبر الفن.ورفض القوصي تدخل بعض التيارات الدينية في الفن والتي تقول بأن العاملين فيه يستحقون الهلاك، قائلاً: نحن كأطباء عندما تواجهنا مشكلة في المهنة نذهب للنقابة وليس لرجل دين، وهو ما يجب حدوثه في الفن أيضًا، فأؤيد التخصص وعدم تدخل أرباب المهن في غيرها.

وعلّق القوصي على تعليقات قرأها تحت خبر نشرته إحدى الصحف المصرية بعنوان “شيخ سلفي مع يسرا وإلهام شاهين في مهرجان المركز الكاثوليكي”، حيث رأى بعض المتابعين يدعون له أن يحشر مع يسرا التي جمعته بها صورة، وردّ عليهم بدعوة “يارب احشرني مع يسرا في الجنة.. من هؤلاء الذين يفتحون ويغلقون أبواب الجنة وفقًا لأهوائهم، أيجعلون مركزهم مكان الله عز وجل؟!”.
فرتيجو
ومن جانبها، علّقت الفنانة هند صبري بأنها ما كانت لتحضر هذا المهرجان من البداية لانشغالها بتصوير مسلسل “فرتيجو”، ولكن بعدما قرأت مانشيت إحدى الصحف تعليقًا عن ندوة الفيلم هو “شيخ سلفي يشيد بفيلم أسماء” وقتها قرّرت الحضور، موضحة أن هذا هو ما تنتظره من المهرجانات وهذا ما تنتظره من أصحاب العقول المستنيرة. ميكروفون
أشار الفنان خالد أبو النجا إلى أنه استغرب من وجود شيخ سلفي في ندوة فيلمه “ميكروفون”، واندهش أكثر عندما رآه يخرج ليتناقش مع فريق العمل حول تفاصيل دقيقة في التصوير والإخراج، رغم أنه توقّع خروجه ليوجه استفسارًا دينيًا أو يحدثهم عن أن الموسيقى التي عرضوها خلال الفيلم حرام، لكنه عندما تحدّث وأشاد بالإبداع الموجود بالعمل، بأنه ليس جميع الإسلاميين يرغبون في الحجر على الإبداع.