احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

هل يكره الرجل العربي المرأة فعلاً، كما تزعم منى الطحاوي؟

CIVIL UNREST POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY)

قضايا اجتماعيةهل يكره الرجل العربي المرأة فعلاً، كما تزعم منى الطحاوي؟

نشرت الصحفيّة المصرية الأمريكية منى الطحاوي مقالاً مثيرا للجدل في مجلة أمريكية زَعَمَت فيه أن أصل مشكلات النساء في الشرق الأوسط يعود إلى كراهية الرجال العرب والمسلمين لهن. المقال التالي يرصد آراء نسائية عربية في المقال.

غضب، وإحباط، استشراقي، تحريف … هذه ليست سوى عدد قليل من الكلمات التي استخدمتها نساء عربيات لوصف مقال نشرته مؤخراً منى الطحاوي، بعنوان "لماذا يكرهوننا Why they hate us"، الذي يعرض تفاصيل اعتقاد الطحاوي بأن المرأة العربية تعاني من "حِصار الرجُل" لها في الشرق الأوسط. المقال، الذي نشرته مجلة ""فورين بوليسي" الأمريكية في نسختها الخاصة "مسألة الجنس The Sex Issue" لشهرَيْ مايو-يونيو/ أيار-حزيران، قدّم النساء العربيات وهُنّ غاضبات، في محتواه الذي رافقته صور نساء عاريات مُنقَّبات.

 

Courtesy Mona Eltahawy/AP/dapd) NO SALES

الناشطة المصرية منى لطحاوي

 

"وجدتُ أن في هذا المقال شيئاً سيستفيد منه الرجال البِيض الغاضبون من أجلنا والذين يرغبون في مساعدتنا ‘إنقاذنا’، نحن النساء العربيات"، هذا ما قالته زينب، وهي طالبة شابة تدرس العلوم السياسية ومن دعاة حقوق المرأة في تونس. وتضيف: "أشعر على الدوام أن مقال مُنى الطحاوي هو مقال شديد اللهجة، ولكنه يبيّن الكثير عن كراهيتها للإسلام وهو محاولة لتصوير المرأة العربية على أنها ضحية".

الإسلام وكأنه "رجل سيِّئ"

وقالت زينب إن الطريقة المكتوب بها المقال هي إشكالية في جوهرها. وأضافت أنه من خلال محاولة جعل الإسلام "رجلاً شريراً" فإنه يُقدِّم رسالة إلى الغربيين بِـ "أننا ، نحن النساء، نعاني كثيرا، وأننا في حاجة إليهم كي ينقذونا من الرجال الرهيبين الذين يواصلون كراهيتهم لنا".

وهي ترى أن هذا تصوير غير دقيق للمرأة العربية في مختلف أنحاء المنطقة. وتشير زينب إلى أنه "لا يمكن ببساطة أن يوجد تعميم جاهز ينطبق على جميع النساء بأنهن يُعانين. وتضيف: "إنه أمر غير ممكن وعديم المسؤولية أن يتمّ اختلاق هذا الادعاء".

 

داليا زيدان<br />

داليا زيدان

 

وثمة نساء أٰخريات مِمَّن انتقدنَ الطحاوي أشَرْنَ إلى لبنان والمغرب وتونس كأمثلة على الدول التي تعزَّزت فيها حقوق المرأة في السنوات الأخيرة. إذ قالت داليا زيادة، وهي ناشطة قيادية ومتحدثة في مجال حقوق المرأة في القاهرة: "لا يمكن تصوير الموضوع بهذه البساطة وتعميمه على أنه مرتبط بجميع النساء العربيات"، واستطردت قائلةً: "إن حقوق المرأة بالغة الأهمية وعلينا الكفاح للحفاظ عليها، ولكن لا يمكن أن يوجد استنتاج جاهز وموحد ينطبق على النساء في جميع أنحاء المنطقة".

غربيّات يَستَجِبْن بإيجابية على مقال الطحاوي

لكن انتقادات منى الطحاوي اللاذعة والغاضبة لقيت صداها لدى نساء غربيات، شَعَرْنَ بأن المقال كان تصويراً قوياً للكفاح الدائر من أجل حقوق المرأة في الشرق الأوسط. إذ قالت إحدى الصحفيات الأجنبيات مؤخراً، وهي تعيش في القاهرة، إن المقال "كان قطعة صحفية رائعة من امرأة عانت مباشرةً على أيدي المهاجمين الذكور في مصر"، وأضافت: "النساء يَعِشْنَ هنا أحوالاً رديئة، ومُنى تهاجِم وتنتقد مجددا وتضع الأحوال في سياقها".

في مقالها، كتبت منى الطحاوي: "اُذكروا لي اسم بلد عربي، وأنا سأتلو لكم منه سلسلة من الانتهاكات الممتلئة بمزيج سام من التقاليد والدين، وهي انتهاكات يبدو أن الكثير من الناس ليسوا مستعدين لانتقادها أو ليسوا قادرين على مواجهتها، وذلك خشية أن يتم تكفيرهم أو الإساءة إليهم".

ولكن بعض التعليقات ردّت على مقالها واعتبرت أن هناك اختلالات في افتراضاته، كما ذكَرت منى كريم في معرِض ردّها الذي نشرته على موقع Monitor.com، وجاء فيه: "أنا أعلم أنها تُقدِّم نفسها بأنها من أنصار المرأة في الدرجة الأولى، وهذا هو السبب الذي يجعلني أشعر بالقلق كثيراً حول الأفكار التي أوردتها في هذا المقال". واستطردت منى كريم في ردها موضحةً: "بحكم أن منى الطحاوي أيّدت حظر النقاب، فهذا يُظهِر الفِكر الذي تقف إلى جانبه: إنها امرأة عربية-أمريكية ليبرالية، وأنا أصفها بأنها نصيرة للمرأة ناطقة باللغة الإنكليزية".

وترى الكثيرات، بِمَن في ذلك منى كريم وداليا زيادة، أن المشكلة الرئيسية وأن ما يبعث على الإحباط في مقال منى الطحاوي هو ليس أنه يَعرِض نقاطاً مهمة تحتاج إلى معالجة - مع العِلم بأنهن يعترفْنَ بكل تأكيد بوجود مسائل تتعلق بحقوق للمرأة في مصر وفي جميع أنحاء المنطقة يجب أن تناقَش بصراحة وفي العَلَن - ولكن ما يقلقهنّ هو التغيير في اللغة بين النصف الأول من المقال والنصف الثاني منه.

المساواة بين الرجال العرب والرجال المسلمين والإسلاميين

وتضيف داليا زيادة في هذا السياق: "الإسلام ليس هو المشكلة، ولكن منى الطحاوي غيّرت في نهاية مقالها ليَنْصَبّ محتواه على الرجال المسلمين، وهذا الأمر يشكِّل خطورة على الجمهور القارئ للمقال". وكلامها صحيح بما يكفي، ففي مَوْضِع ما في منتصف المقال، تبدأ منى الطحاوي بتغيير لغتها من "الرجال العرب" إلى "الرجال المسلمين" ثم إلى "الإسلاميين"، وهذا كما تقول النساء المسلمات يُبدي خطاباً مضمونه أن الإسلام هو الُمذنِب وراء معاناة النساء في جميع أرجاء العالم العربي.

الشابة هبة رضوان، البالغة من العمر 20 عاماً والطالبة في جامعة القاهرة والناشطة في مجال حقوق المرأة، تصف المقال بأنه "بعيد كل البُعد عن الحقيقة الواقعية" في مصر. وتتابع مستطردةً: "ينبغي على منى الطحاوي أن تكون معرفتها أفضل من أن تتبنى هذه الاستنتاجات، لأنها من المفترض أن تكون مدركة للوضع في مصر ولأحوال المرأة العربية". وتضيف: "في مصر، عندما نتعرض، نحن النساء، إلى التحرش، فإن هذا لا يكون صادراً عن الإسلاميين أو عن أعضاء جماعة "الإخوان المسلمون"، لكنه يصدُر عن شباب، مسلمين ومسيحين، لذلك فإن الادعاء بأن الإسلام هو المشكلة وهو سبب مشاكل المرأة العربية هو أمر جارِح وخاطئ".

 

Das Bild darf ausschließlich im Rahmen einer Berichterstattung (über Sexuelle Belästigung in Ägypten) genutzt werden***

نهال سعد زغلول وحملة ناشطة في حملة ضد التحرش الجنسي (إرشيف)

وتتحدث زينب في صلب الموضوع وأساسه قائلةً بأن منى الطحاوي "لا ينبغي أن تُنَصِّب نفسها متحدثةً عن جميع النساء العربيات، فهي لا تعيش في المنطقة، كما أنها أضْحَت بالأحرى أمريكية الآن". وتضيف: " لم أعُد أشعر بأية صِلة تجاهها كما كنتُ في الماضي، وجوْلاتها التي تتحدث فيها باسمي أنا، كامرأة عربية، لا يمكنني وصفها إلا بأنها أمر يبعث على الإحباط".

وتتفق معها منى كريم قائلة بأن مقال منى الطحاوي التحليلي "لا يعدو عن كونه مُكَرِّساً للصور النمطية السلبية، فهو قائم في جوهره على تعميمات وصُوَر مسبقة عن الرجال العرب". وتضيف: "تقول منى الطحاوي ‘إنهم يكرهوننا ونحن في حاجة إلى الاعتراف بذلك!’، ثم تسرُد مُنى أكثر من ثلاث صفحات من انتهاكات حقوق المرأة في العالم العربي التي حدثت مؤخراً. المسألة المطروحة هنا هي ليست ما إذا كان يوجد تمييز ضد المرأة في العالم العربي، وهي ظاهرة موجودة وراسخة ولا يجادل فيها إلا المتطرفون الإسلاميون. لكن القضية هنا هي: بأية حُجّة وبأي منطق يتم إثبات هذه الانتهاكات باستخدام مصطلح ‘الكراهية’؟"

ويبقى الحوار هو المفتاح لمستقبل حقوق المرأة في العالم العربي، كما تقول داليا زيادة، ورغم مستوى الغضب والإحباط المتضمَّن في مقال منى الطحاوي، إلا أن داليا زيادة تأمل في أن يصبح هذا المقال نقطة انطلاق للحوار بين المرأة العربية والعالم الغربي.

جوزيف مايتون
ترجمة: علي المخلافي
مراجعة: هشام العدم
حقوق النشر: قنطرة 2012

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

09:30ص | 10 أيلول، 2012
الرجل الشرقي او غير الشرقي سواء ولا يفرق بينهما سوى الجهل وفهم الدين خطأ --- او مزاجيا بما يحقق رغباته - فالرجل المثقف وليس المتعلم فقط يفهم المرأة ويحترمها ويقدرها حق قدرها ويشاركها همومها وأفراحها وأتراحها فهى امه وأخته وابنته وزوجته شريكة حياته - فالجاهل يختبئ فى ثنايا -- الرجال قوامون على النساء ---------------------ولا يكمل الباقي ---- فأضربوهن --------------------ان كيدهن عظيم -------------النساء نصف عقل ودين ------------------------------الى آخر تلك الخزعبلات الموروثة بالجهل والعبط والتسلط وان سكتن ازداد\ سوء وتكبرفمن اردن حقوقهن يجب المطالبة بها والدفاع عنها ورفض الواقع المذل واختيار شريك دون ضغط او اكراه او مجاملة ومن تقبلن بغير ذلك فلا عزاء للسيدات
11:23ص | 09 أيلول، 2012
ارجوا أن لا تغضب من إجابتى على أقل..الرجل مع الاسف مستبد وهذا صفة الذكوريه ..لا حب المرأة أن تكون متعلمة بقدر كافي.. لانه بعتقاده سوف يكون لها إستقلاليه " وهو يحب التحكم "إن نطقت برأى سفه رأيها .. إذا حلمت بـ شيىء لنقل "" يالله ما اوسع أحلامك " أو انا خيالية ..لا ينطبق هذا على كل الرجال , لكن ينطبق على الرجل الشرقي بطبع مهما كانت درجته العلمية .. وهذا لبعدهم عن الدين بطبع