القدس العربي- أعلنت مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر ابلغت حركة “حماس” بشكل رسمي رفضها لاقامة منطقة تجارة حرة على الحدود مع قطاع غزة. واوضحت المصادر يوم 26 سبتمبر/أيلول بأن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل ابلغ رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في قطاع غزة اسماعيل هنية الذي زار القاهرة الاسبوع الماضي بالقرار المصري الرافض لاقامة منطقة حرة اقترحتها حماس ما بين مصر وقطاع غزة، تحسبا لان تجذر تلك المنطقة قطاع غزة ككيان فلسطيني مستقل عن باقي الاراضي الفلسطينية.
واشارت المصادر الى ان مصر تخشى استغلال اسرائيل لمنطقة التجارة الحرة الهادفة لحل مشاكل غزة الاقتصادية لالحاق القطاع بمصر وحل مشكلته الديمغرافية والسكانية على حساب الاراضي المصرية ليستوعب القطاع الفلسطينيين العائدين من الخارج مثل اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية والعائدين من لبنان.


من جهته اكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن مصر رفضت سعي حماس لانشاء منطقة تجارة حرة على الحدود ما بين غزة ومصر وابلغت قيادة الحركة بالقرار. واضاف حماد قائلا “الاخوة في مصر يعلمون خطورة ان تتحول قضية قطاع غزة لمصر”، مشيرا الى خطورة اقامة منطقة تجارة حرة بعمق كيلومتر واحد في القطاع و8 كيلومتر في الاراضي المصرية بحيث تصل للعريش على حد قوله.
وتابع حماد “اعتقد بأن اسماعيل هنية سمع من الاخوة المصريين كلام واضح حول هذه المسألة”، مضيفا “المشروع الاسرائيلي واضح تماما ومنذ سنوات وليس جديد ان حل القضية الفلسطينية يكون في قطاع غزة مع توسع باتجاه سيناء، وقصة منطقة حرة بمعنى كيلومتر داخل غزة ثم 8 كيلومتر داخل سيناء لغاية العريش تحتاج الى تفكير استراتيجي، فالموضوع ليس موضوع فلوس”، وذلك في اشارة الى عرض دولة قطر مليار دولار على مصر لاقامة منطقة التجارة الحرة مع غزة لحل مشكلتها للابد على حد قول القطريين.
واشار حماد الى ان “اقامة منطقة حرة بين غزة ومصر امر خطير وغير مقبول اطلاقا والسبب في ذلك محاولة اعتبار قطاع غزة وكأنه كيان مستقل الامر الذي يسهل على الاسرائيليين تنفيذ مخططاتهم” بحل القضية الفلسطينية على حساب الاراضي المصرية.