طالبت جبهة الإنقاذ الوطني، في بيان لها اليوم الاثنين الشعب المصري، بالمشاركة في مظاهرات 25 يناير المقبل، تحت شعار “استرداد الثورة والنضال من أجل تحقيق أهدافها”.
ودعت الجبهة المصريين للاحتشاد بقوة في المظاهرات المقبلة والوقوف ضد مشروع تمكين التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين لمفاصل الدولة وأخونة نظام الحكم على أنقاض نظام الدولة المصرية التاريخية، بحسب تعبيرها.

وأعلن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن الجبهة ستشارك في مظاهرات 25 يناير المقبل تحت شعار “لا لأخونة الدولة المصرية ولا لدولة الإخوان”، للمطالبة باستكمال وتحقيق مطالب الثورة، مشيراً إلى أن قرار الاعتصام متروك للشباب يدرسونه وفق لما يرونه.
وطالب عبدالغفار شكر في تصريح لـ”العربية.نت” وزارة الداخلية بأن تعمل على الحفاظ على سلمية الثورة وأن تحمي المتظاهرين، وحذر من مشاركة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في أي تظاهرات يوم 25 يناير القادم”.
وقال د.عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي وعضو مؤسس في الجبهة “إن الشعار الرئيسي الذي ستطرحه الجبهة سيكون “استمرار الثورة وتحقيق أهدافها”، وإن هذا الشعار يندرج تحته كافة الشعارات التي تؤكد على معنى الشعار الرئيسي، مثل لا لأخونة الدولة وإسقاط حكم المرشد”.
وأضاف شكر “أن الجبهة تضم أطيافاً مختلفة من التيارات السياسية وهذه التيارات والحركات الثورية تستعد للمشاركة وبقوة في مظاهرات 25 يناير المقبل، لتحقيق أهداف الثورة وأهمها محاكمة قتلة الثوار والعدالة الاجتماعية وتعديل الدستور”.
وأكد عبدالغفار شكر “أن الجبهة وأعضاءها وشباب الثورة حريصون على سلمية الثورة، ونحن نرفض استخدام العنف، ولكننا بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة عن ضبط كميات من الأسلحة وأفراد بحوزتهم هذه الأسلحة ينتمون لجنسيات غير مصرية، ولا ندري لمن كانت ستوجه هذه الأسلحة التي تم ضبطها”.
وقالت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان لها اليوم الاثنين “إنه بعد عامين من ثورة 25 يناير المجيدة، تراكمت أخطاء النظام الإخواني وقصوره وعجزه عن مواجهة الأمور، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد، ومضاعفة معاناة الملايين من أبناء شعبنا، وانفلات الأمن الداخلي والقومي، وتراجع الحريات العامة والخاصة، وتبعية القرار الوطني للهيمنة الخارجية، بما يدفع البلاد إلى هوة “الدولة الفاشلة،” وهو ما لم يحدث في مصر عبر تاريخها الطويل”، بحسب البيان.
وأضافت الجبهة في بيانها شديد اللهجة “أنه إذا كان الشعب المصري قد أسقط نظام مبارك، الذي انحصرت أهدافه في توريث الحكم، فإن جماعة الإخوان تفعل الشيء نفسه من خلال انحصار توجهاتها في مشروع تمكين التنظيم السري للجماعة وأخونة نظام الحكم على أنقاض نظام الدولة المصرية التاريخية، بحسب تعبيرها.
مطالب الجبهة
وأوضحت الجبهة، الأسباب التي دعتها إلى إصدار هذه الدعوة بالاحتشاد في الميادين بجميع المحافظات يوم الجمعة 25 يناير القادم وهي:
- التأكيد على حيوية الثورة واستمرارها.
- إنجاز دستور لكل المصريين، يستهدف تحقيق نظام ديمقراطي لدولة مدنية حديثة.
- القصاص العادل الناجز لشهداء الثورة ومصابيها.
- منع “أخونة الدولة” التي تسعى إلى تمكين جماعة الإخوان من رقاب الشعب وثرواته وحرياته.
- إنجاز تنمية اقتصادية حقيقية تعتمد على حُسن إدارة الثروات القومية والطاقات البشرية الهائلة المعطلة، بما ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب المصري، وصولاً إلى تحقيق شعار “العدالة الاجتماعية” الذي طال انتظار المصريين له دون جدوى.
- تحقيق مبدأ “المواطنة” ونبذ التمييز على أساس الجنس أو الدين أو اللون أو العرق، وتحقيق المساواة باحترام حقوق المرأة المصرية التي أسهمت إسهاما مشهوداً في تفجير الثورة واستمرارها.
- توفير ضمانات حقيقية لانتخابات حرة ونزيهة تضمن حق الشعب المصري في الاختيار.