احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الانتقام من الأصنام

 
الانتقام من الأصنام
Tuesday, March 05, 2013 - 01:24 PM
دخل رسول الله مكة يوم الفتح ، فى 630م وعلى الكعبة 360 صنما لكل حيّ من أحياء العرب صنم قد شدوا أقدامه بالرصاص، فجاء ومعه قضيب فجعل يهوي به إلى كل صنم منها فيخر لوجهه وهو يقول: {وَقُلْ جَآء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا)، ثم بعث رسول الله السرايا لكسر الأصنام التي حول مكة لأنهم كانوا اتخذوا لهم أصناما جعلوا لها بيوتا يعظمونها ويهدون لها ويطوفون بها كما يطوفون بالكعبة. 

اليوم وما بعد 1383 سنةعادت هذه الظاهرة لتطفو على الوجه، وقد بدأت منذ حرب العراق حين أنزل المدنيون تمثال الرئيس الراحل صدام حسين و برزت خلال ما يسمى بالربيع العربي وخصوصًا بعد الأزمة السورية.

في العام 2003 عقب الغزو الأميركي للعراق بهدف إسقاط الرئيس العراقي يومذاك صدّام حسين، قام عدد من العراقيين وسط تحلق مئات آخرين من حولهم، قاموا بوضع حبل حول تمثال صدام، ثم حاولوا، مزودين بسلم، اسقاط التمثال، ووصلت بعد ذلك مدرعة ثقيلة تعمل عادة على قطر الآليات المعطلة، للمساعدة على اسقاط التمثال، الذي تهاوى على وقع اصوات العراقيين الذين تدافعوا للدوس عليه. الدبابة الاميركية تعود لمشاة البحرية الاميركية المارينز، وبمساعدة المدنيين العراقيين،قاموا باسقاط التمثال في ساحة الفردوس التي تقع امام فندق فلسطين وسط العاصمة بغداد، وسارع يومها عدد كبير من العراقيين بعد ذلك الى سحق التمثال بأقدامهم، ورشقه بكل ما توافر لأيديهم وأنزلوا به جميع أنواع الشتائم والسباب 

مؤخرّا، وبعد وصول الاخوان المسلمين إلى سدّة الحكم في مصر، قام مجهولون باعتلاء تمثال أم كلثوم المتواجد بميدان الثورة بمدينة المنصورة أمام النصب التذكاري لشهداء حرب أكتوبر، ووضعوا نقابا على وجه التمثال المصنوع من الفيبرجلاس.

أما في سوريا، فقامت مجموعات فى حلب بتحطيم تمثال للشاعر أبى العلاء المعرى وعاثوا فى قاعدته فساداً. وكان أهالي من سكان مدينة ادلب قد نقلوا قبل أشهر أن تمثال الشاعر «ابو العلاء المعري» كان هدفاً لإحدى الجماعات المعارضة التي تتنقل في المدينةلاعتقادهم أنه «من أجداد الرئيس السوري بشار الاسد.

و في الأمس أسقط مقاتلي المعارضة تمثالا للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسط ساحة محافظة الرقة في شرق البلاد. ولاقى هذا الحدث هتافات وترديد شعار النصر "الله أكبر"بصرخات شقت سماء المحافظة، بينما أخذ البعض بتحطيم رأس التمثال بالأدوات الحادة أو ضربه بالأحذية وقد وصلت بالبعض إلى التبوّل عليه

كسر التماثيل قد لا يكون ذات مغذى أو معنى مباشر، لكنه نوع من أنواع التعبير والتمرّد والتحدّي، بغض النظر عن الشخصيات التي يطالها سواء كانت سياسية أو فنية وسواء كنا نوافقهم الأمر أو لا، فهو تفريغ لأحقاد عملت الأنظمة العربية المتعقبة على تنميتها وترعرعها وتكديسها حتى ظهرت بهذا الشكل؟

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق