احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الوضع على الحدود الشمالية اللبنانية سينفجر خلال أيام

الوضع على الحدود الشمالية اللبنانية سينفجر خلال أيام


Saturday, March 16, 2013 - 09:21 PM

يبدو أن الأزمة السورية بالنسبة الى خارج الحدود السورية قد باتت ناضجة لاشتعال جبهة شمالي لبنان مع سوريا، فالجيش السوري حشد مدفعية بعيدة المدى من عيار 130 ملم وحشد راجمات وحشد دبابات إنما بعدد محدود ولكنه قادر على إسكات مصادر النيران وضرب وجود المسلحين. فيما تسلم لبنان مذكرة احتجاج وعتب وصل الى حد الإنذار للذين يريدون ان يقرأوا بين السطور، فإذا كان تحرك السفير علي عبد الكريم سفير سوريا في لبنان قد سلم رسالة فإن الظاهرة هي دبلوماسية لكن عمق الرسالة هو انذار بأن ترك الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي للمتسللين من لبنان الى سوريا دون وضع قوى عسكرية كبرى تضبط الحدود بين سوريا ولبنان فإن سوريا تعتبر هذا العمل عمل عدائي. ذلك أن سوريا تجتاحها حرب داخلية بين أحزاب المعارضة والنظام دخلت عليها دول الناتو ثم روسيا كذلك اقليمية بين ايران والسعودية واصبحت قضية كبرى هي الازمة الاكبر اليوم في العالم. 
هذا وأنذرت سوريا كل من يتسلل اليها ويطلق النار عليها فإنها ستتعاطى مع النتيجة ومع السبب، أو المفكر والمنفذ للعمليات بذات الوضع وبذات المستوى ولقد تحملت سوريا الكثير بسبب سنتين من الحرب الداخلية فيها ودمار اكثرية القرى والمدن، والامم المتحدة بواسطة رئيس البنك الدولي قدرت حاجة سوريا اليوم اذا توقفت الحرب لإعادة بناء سوريا تحتاج الى 224 مليار دولار، وفي هذا المجال وصل تنبيه الى لبنان او عتاب عبر الرسالة السورية تقول ان امن سوريا واستقرارها وسلامتها تهدده قوى اصولية وسلفية في لبنان وأحزاب معادية لسوريا موجودة في مجلس النواب اضافة الى شن حملات اعلامية ضد سوريا وهي في عز جرحها، على الصعيد العملي تم تجهيز مدفعية ودبابات وراجمات وسيتم قصف اي مصدر للنيران يصدر من الاراضي اللبناني ويأتي على الاراضي السورية، كذلك سيكون التعامل من خلال المتسللين بمثابة اعتبار لدى سوريا ان لبنان يشارك في الحرب ضدها وإلا فأين جيشه لا يضبط الحدود بين سوريا ولبنان؟ 
وتملك سوريا لوائح بأسماء لبنانيين تسللوا اليها واسماء عصابات تابعين لهم في لبنان ويرسلونهم لأعمال المرتزقة واطلاق النار على الطرقات داخل سوريا ثم الهرب الى لبنان. اضافة الى ان الوضع الاقتصادي لم يهتم به لبنان كلياً مع العلم ان العقوبات الاقتصادية ليست صادرة عن مجلس الامن بل عن الاتحاد الاوروبي ولبنان عير ملزم بالاتحاد الاوروبي وكان بإمكانه مساعدة سوريا وعدم اعلان التزامه بقرارات حلف الناتو، على صعيد الطاقة فإنه بعدما قام مسلحون معارضون للنظام بنسف سكك الحديد وممر الطريق الى مصفاة حمص وتعطل الجزء الاكبر منها حيث هناك شبكة للكهرباء وقربها من مصدر اخراج البترول أدى الى نقص كبير في مادة الفيول والمازوت في سوريا. 
ولبنان ليس ملزماً بقرارات الاتحاد الاوروبي وملزم بقرارات صادرة عن مجلس الأمن، فطلبت سوريا من لبنان نقل المازوت الى سوريا خاصة وأن هنالك بواخر ترسو في ميناء بانياس وتنزل مادة الفيول وتسلمها لسوريا لكن حاجة سوريا كبيرة للغاية، وكان يصل عدد الصهاريج التي تنطلق من لبنان الى سوريا الى 1200 صهريج في اليوم الواحد، فقامت عناصر من جماعة الأسير يدعمهم تيار المستقبل بتوقيف شاحنات محملة بمادة المازوت وذاهبة الى سوريا عن طريق العبودية عكار، فأخذوها الى عنجر وقاموا بحرقها هناك. حتى أن ناطقاً شبه رسمي في سوريا قال ماذا تريد 14 آذار منا؟ وماذا يريد سعد الحريري وسمير جعجع منا؟ حتى يصلوا الى قطع مادة المازوت الحيوية في عز الشتاء من أجل تشغيل المعامل فيقومون بإحراقها وضرب وإيذاء السائقين في وقت يستطيع الجيش بكل سهولة مع قوى الامن الداخلي منع السيطرة على الصهاريج وتوقيف الذين أخذوا الصهاريج مع العلم أن الحادثة حصلت أمام حوالي 300-400 شخص على الاقل كانوا على الحدود السورية. 
هذا وفي الداخل اللبناني حصل استياء من احراق الصهاريج وغير ذلك، وهنالك تشقق لدى 14 آذار خاصة بعد حادثة محاولة اقصاء المفتي قباني قبل سنة من انتهاء مدته بقرار من الرئيس سعد الحريري لكن القرار اسقط ولم ينجح الحريري بإزاحة المفتي، اضافة الى ان الأمور وصلت الى فرز كامل ولكن الفريق الذي هو مع النظام في سوريا ويؤيد التعددية ويؤيد الاعتدال وحفظ الامن والممانعة بشأن توقيع اتفاق مع اسرائيل يعطيها صك براءة عن كل ما فعلته فإن هذه الحرب ماضية ضد سوريا وسوريا تتحمل الظلم حتى من حلفائها. ويتعجب المسؤولون السوريون من موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي لم يتحرك احد منهم باتجاه سوريا هم كانوا ينتظرون في ظل العزلة الدولية على سوريا ان يقوم رئيس جمهورية لبنان بزيارة سوريا كذلك رئيس الحكومة ايضاً التي جاءت به سوريا الى عالم الاتصالات والى النيابة والى الثروات والى رئاسة الحكومة ثم بالنسبة للرئيس بري فهو الحليف لسوريا ولا بد من ان يكون هنالك موقف لحركة امل مما يجري ولو ادى ذلك الى التأثير الداخلي على موقف الرئيس بري واعتباره فريقاً وليس قادراً ان يكون حكماً. 

الوضع الميداني 
على صعيد الوضع الميداني هنالك نص موجود في جريدة اليوم الديار عن تسليح وتحضير لخمسة الاف عنصر من الجيش السوري الحر لكن الوضع ميدانياً هو ان من اصل 700 الف سوري من الذين لجأوا الى لبنان هنالك قسم من الشبان يتبعون الجيش السوري الحر والمعارضة وجاؤوا الى لبنان كي يبنوا منطقة عازلة وآمنة في عكار بعد ان حصلت المفاوضات الطويلة بين الاخوان المسلمين ومشايخ عكار والمنية والضنية وطرابلس وعلى اثرها تقرر اعتبار المنطقة من القلمون حتى الحدود مع سوريا منطقة عازلة وآمنة وممنوع على الدولة ان توقف أي شخص، وعكار بات فيها اكثر من 100 الف مقاتل عكاري معهم من كل الاسلحة وهذا الرقم يشمل قضاء الضنية قضاء المنية مدينة طرابلس والقلمون وذلك فالمعركة القادمة على حدود لبنان الشمالية قرب النهر الكبير الشمالي وفي حلب حصلت اشتباكات لكن كلاسيكية اذ لم يتقدم الجيش السوري النظامي نحو داخل اطراف وأحياء بلد حلب القديمة كذلك سيطر الجيش السوري على الساحات والطرقات العامة لكنه لم يقم بعمليات عسكرية اما بالنسبة لحماه فكانت اشتباكات في ريف حماه وذهب ضحيتها اكثر من 14 قتيلاً و26 جريحاً، أما الجبهة الحقيقية فكانت في حمص، حيث تجمع الآلاف من المقاتلين وتوزعوا في شوارعها وشققها وكل منازلها حيث اجبروا الناس على الذهاب الى اقاربهم واخلاء الابنية وكل الامكنة التي كان يسكنها اهالي حمص. ويقوم الجيش السوري حاليا بتطويق حمص من كل الجوانب واعطى مهلة خمسة ايام كي يغادر حمص من لا يريد ان يؤيد المعارضة وثانياً من يريد الحفاظ على الاستقرار والعودة لسوريا الى دولة امن ودولة قوية في الشرق الاوسط. وفي حمص ستحصل معركة عنيفة جداً، ذلك أن أخباراً ومعلومات جاءت من المقاتلين الرافضين للنظام، زرعوا عبوات ناسفة ضخمة في كل مناطق حمص وحولها وأن اي هجوم سوري على حمص سيكون تفجيراً من جديد في كل أنحاء سوريا، هذا واجتمع الرئيس الأسد بكبار ضباط الجيش السوري وبينهم رئيس الاركان فهد القاسمي وبوجود وزير الدفاع وبعد دراسة الوضع في حمص تم اتخاذ قرارات سرية بإنهاء الوضع هناك مرة واحدة، وستشهد الايام القادمة معركة في حمص نهائية وفاصلة، ذلك أن الدبابات والعربات المجنزرة وغيرها اصبحت تطوق حمص وتطلب من المواطنين الذين يريدونه الخروج ان يخرجوا لأن المعركة باتت قريبة، وكي لا يصابوا بقصف او بمشاكل عليهم ان يذهبوا الى مناطق اخرى الى اقاربهم قبل ان يبدأ العمل العسكري النظامي انهاء بقعة توتر وتآمر ونقطة مريضة في سوريا هي نقطة حمص التي تريد اسقاط النظام بالقوة من خلال السيطرة على الشوارع ومن خلال الاشتباكات ومن خلال سيارات مفخخة مع العلم أن الولايات المتحدة لم تستنكر اي شيء من الانفجارات التي حصلت في سوريا، ونختم عن الوضع الأمني بأن الامور على حالها ولكن هنالك معركة قريبة ستحصل في محافظة حمص لإنهاء موضوع محافظة حمص حماه حلب ضربة واحدة وسيكون للطيران دور اساسي في الموضوع. 
وفق معلومات لمراقبين عرب، في دمشق وريف دمشق فان الحالة كانت هادئة نسبياً وحصلت اشتباكات لكن الوضع كان مقبولاً وفي درعا بدأت المحال تفتح قبل الظهر الى الثالثة بعد الظهر وتغلق ابوابها عند الثالثة ظهراً وبدأت الحياة تعود تدريجياً وتوقف المتظاهرون الذين كانوا يأتون من القرى والنزول الى مظاهرات او احداث مشاكل في درعا، وفي إدلب معرة النعمان دير الزور فهي كلها ستبقى مجمدة حتى انهاء وضع المحافظات الثلاث حمص حماه حلب، والجدير بالذكر هو أن وسطاء كثيرون زاروا الرئيس بشار الاسد وخرجوا بانطباع بأن سوريا تعرضت لأزمات كثيرة وسوريا تعرضت وخرجت ناجحة ومنتصرة، ونقول للناتو ولغيره أن زمن الاستيلاء على العراق كما فعلت القوات الاميركية مع فرنسا وبريطانيا وكما حصل في اليمن وكما حصل في ليبيا لا يمكن أن يحصل في سوريا، لا بل فإن مسؤولين عسكريين في الجيش السوري يقولون اذا هاجم الغرب سوريا ستكون مقبرة الدول الغربية هي سوريا. 

 

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق