الكومبس – ستوكهولم: ينهي اليوم الأحد وفد من مدينة القدس المحتلة، ينتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم القدس، زيارة له إلى العاصمة السويدية، بدعوة من الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي فرع ستوكهولم. الزيارة التي بدأت الخميس الماضي تضمت تنظيم عدة لقاءات للوفد منها زيارة إلى البرلمان السويدي الركسداغ، إضافة إلى محادثات في مجلس مدينة ستوكهولم.

و تم ظهر أمس السبت، توقيع اتفاقية تعاون وتوأمة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم القدس، والحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي فرع ستوكهولم. ووقع الاتفاق عن الجانب السويدي فيرونيكا بالم رئيسة فرع الحزب في ستوكهولم بحضور سكرتير عام الحزب وممثلين عن المؤسسات النقابية والنسائية والشبابية التابعة للحزب، وعن الجانب الفلسطيني عمر شلبي أمين سر إقليم فتح في القدس، بحضور أعضاء الإقليم محمد حسن مطر ومحمد ربيع ورائد فايز مطير وحضور النائب التنفيذي لمفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح حسام زملط،

وأكد عمر شلبي في حديث للكومبس على أن هذه الزيارة تأتي بعد عدة لقاءات بين الطرفين، كانت قد توجت بزيارة قامت بها فيرونيكا بالم مع وفد حزبي لمدينة القدس، تم خلالها وضع أسس تعاون بين الطرفين، ينطلق من تطوير توأمة سياسية بين عاصمة وعاصمة، من خلال أعضاء التنظيمين العاملين في ستوكهولم والقدس.
وقدم الوفد شرحا لآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية واستمرار الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال للفلسطينيين عموما وللمقدسيين خصوصا، من مصادرة للأراضي وهدم للبيوت واعتقالات واستكمال لبناء جدار الفصل العنصري، لقاء مع عضو مجلس ستوكهولم عبدو الجوري احد قيادات الحزب.
وأضاف عمر شبلي أنه كما كان هناك فرصة للمشاركة للوفد الفلسطيني كضيوف في اجتماع ضمن سلسلة تحضيرات الحزب الاشتراكي الديمقراطي للانتخابات الدستورية في السويد العام المقبل ومناقشة خطة الانتخابات الدستورية المقبلة.

مفهوم التوأمة السياسية بين القدس وستوكهولم 
 وفي طلب عن تقديم شرح أكثر حول مفهوم اتفاقية التوأمة السياسية بين الطرفين وأهميته، أوضح عمر شلبي أن هذا الاتفاق هو توأمة بين مجلس الحزب الاشتراكي لديمقراطي في ستوكهولم وبين وحركة فتح في القدس، وأهميته تكمن في التمهيد لتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بإدرة المدن، ولا شك أن الجانب الفلسطيني سيستفيد من الخبرات السويدية على المستوى الحزبي وعلى مستوى رفع كفاءات الكوادر والموظفين الإداريين، كما أن الجانب السويدي مهتم بالاطلاع على التجارب الفلسطينية المميزة والتي لها وضع خاص في ظل الاحتلال.
مضيفا انه وفي حال فوز الاشتراكيين الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة فسيكون هناك ترجمة فعلية لمفهوم التوأمة بين المدينتين.

حساسية القدس في السياسات الأوروبية:

وفي جواب عن سؤال يتعلق بحساسية موضوع القدس بالنسبة للسياسة الأوروبية والسويدية، وعما تعنيه هذه العلاقات القائمة بين اقليم الحركة في القدس مع حزب سويدي عريق يعتبر الحزب الأكبر حاليا في السويد أجاب عمر شلبي: " لقد تميز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمواقفه الإيجابية اتجاه القضية الفلسطينية، إضافة إلى أن هذا الحزب على اطلاع مباشر على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس، وهذا ما يجعل سياسته قريبة من الواقع، إضافة إلى أن أغلب السياسيين الأوروبيين يعرفوا ولديهم قناعة بأهمة القدس بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهذا ما لمسناه من لقاء مع سكرتيرة الحزب، التي اكدت على أن مساعي الحزب تنصب في حل موضوع القدس حلا عادلا ونحن أكدنا مرة أخرى أمامها أن لا سلام بدون القدس، وعلى انه واهم من يظن أن هناك سلام بدون أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية"

foto2.jpg

وفي جواب على نفس السؤال المتعلق بحساسية موضوع القدس، ومعنى هذه الزيارة أكدت إيما فينغليست عضو مجلس مدينة ستكهولم عن الاشتراكي الديمقراطي، على أهمية العلاقة مع الجانب الفلسطيني لتعزيز فرص السلام في المنطقة، وعلى وعي الحزب لأهمية ودور القدس بالنسبة للقضية الفلسطينية. إما فيما يتعلق باتفاقية التوأمة فقد أشارت المسؤولة الحزبية السويدية إلى ضرورة تبادل التجارب بين الجهتين في نطاق العمل السياسي ضمن إدارة المدن والبلديات.

وكانت فيرونيكا بالم مسؤولة الحزب في العاصمة السويدي، اكدت ان قرار الحزب بدعم حركة فتح نابع من قناعة وقرار بالوقوف الي جانب الحق والعدل ضد الظلم والإحتلال.