شيكت \" اسكتوا \"
شيكت " اسكتوا "
اتفاق لوزان لن يمنع من الناحية العلمية ، ان تمتلك ايران قنبلة ذرية . ومع ذلك ولو ان ايران امتلكت القنبلة الذرية فانها لن تستخدمها ضد اسرائيل او ضد اية دولة اخرى ، فمن يمتلك الذري والنووي لا تستخدمه وهي اسلحة للاقتناء وليس للاستخدام. ولو استخدمتها جهة ما ضد اسرائيل فان اسرائيل تمتلك قنابل نووية قادرة على تدمير واحراق الشرق الاوسط كله .
اسرائيل لا تريد حربا جديدة مع غزة ولا مع لبنان ، والفلسطينيون لا يريدون حربا جديدة الان ، وانما يريدون اعادة اعمار قطاع غزة ، وبقاء غزة من دون اعمار يعني دفع سكان غزة الى التفكير بطريقة لا تخطر ببال احد ولا يمكن تخيلها .اسرائيل تعترض على اي حل للقضية الفلسطينية ، والاخطر انها لا تطرح اي بديل للسكان ولا للسلطة ، وهو فشل لا يمكن للطبيعة ان تقبله ، وسوف تصطدم الجبهة الداخلية الاسرائيلية بعد سنوات بحقيقة انها انتخبت قيادة منعت اي حل ممكن للقضية الفلسطينية وستتحمل هي لوحدها عواقب المرحلة .قطاع غزة يعيش كل يوم بيومه ولا يوجد اي افق يمنح الامل للاجيال ، اما الضفة الغربية فتعيش في غرفة انتظار كبيرة ، ولو سألت اي مواطن في الضفة الغربية : ماذا تفعل وماذا تنتظر ؟ لن يعرف الاجابة . فلا المفاوضات تعود ولا الانتفاضة تعود بينما تتحول السلطة رويدا رويدا الى حكم ذاتي كوميدي يوافق الناس عليه من باب الفكاهة السياسية وليس من باب القناعة .حرب اليمن أخرجت أسوأ ما فينا ، ودفعت العاقل ليفكر مثل المجنون ، ونكتشف سريعا ان امريكا لا تريد ان تخسر ثمن القذيفة التي تقصفنا بها ، وانها عوضا عن ذلك جعلتنا نشتري منها الاسلحة والصواريخ والطائرات وان نقصف بعضنا بعضا ، وان نقتل بعضنا بعضا باموالنا ومن دون ان نكلفهم ثمن القذيفة !!! ونحن وافقنا ونمضي في ذلك .بعد انحسار حكم الاخوان ، لم تسارع اية دولة قومية عربية الى انشاء نظام ديموقراطي عربي تفتخر به الاجيال ، وانما عدنا الى المربع الاول والى الحكومات المستبدة والتي تبرر قمع الحريات واخراس الالسنة بحجة محاربة اعداء الوطن . وهي نفس الطريقة التي تحكم بها اسرائيل اليهود منذ قيامها على هذه الارض . فلديهم مثلا باللغة العربية يقول : شيكت يوريم - اي اسكتوا فالجيش يحارب .ويبدو ان الفيروس الاسرائيلي انتشر على مساحة العالم العربي ، وشعار جميع الحكومات العربية للمواطنين : شيكت ( اسكتوا ) .طيب ، ها قد سكتنا \ وسنرى .
اضافة تعليق