مصر
المعارضة تعلن اعتصاما مفتوحا حتى الغاء الاعلان الدستوري.. والشلل يهدد الدولة
من خالد الشامي: - « القدس العربي » لندن
انتفض مئات الالاف من المصريين في القاهرة واغلب المحافظات امس في مليونية
الذي « الاعلان الدستوري » مطالبين بإسقاط « الانذار الأخير » او « للثورة شعب يحميها »
اصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي، ووقعت اشتباكات عنيفة بين المعارضين
والمؤيدين لمرسي في انحاء متفرقة من البلاد.
وبينما اعلنت المعارضة اعتصاما مفتوحا، هدد الشلل مفاصل الدولة مع تعطل اغلب
المحاكم واغلاق كثير من البنوك والمحلات والمدارس ابوابها. ووقعت اشتباكات عنيفة
بمدينة المحلة الكبرى وعدة مدن اخرى بين مؤيدين للإعلان الدستوري وبين معارضين
الذراع السياسية لجماعة « الحرية والعدالة » له، فيما احترقت واجهة مقر فرعي لحزب
الإخوان المسلمين.
حيث ينظم ،« الشون » وقالت المصادر ان حرباً حقيقية تدور بين الجانبين في ميدان
منتمون لتيار الإسلام السياسي مجموعات مقسَّمة إلى مجموعة محاربة ومجموعة تحمل
الأحجار وثالثة لنقل الجرحى، مقابل مجموعات معارضة لحكم الإخوان المسلمين.
وقال الدكتور علاء الأسواني، خلال كلمته بالمنصة الرئيسية من ميدان التحرير، إن
الرئيس الذي يحتقر الشعب المصري تسقط شرعيته، مضيفا أن الثورة مستمرة، وردد
.« يسقط مرسي ويسقط الإعلان الدستوري « هتافات
ووصف نادي قضاة مجلس الدولة (القضاء الاداري) الاعلان الدستوري الذي
اصدره الرئيس المصري محمد مرسي وحصن بموجبه قراراته ضد الرقابة القضائية ب
.« العدم »
وقال مجلس ادارة نادي قضاة مجلس الدولة في بيان اصدره وبثته وكالة انباء
ان ما سمي بالإعلان الدستوري هو « الشرق الاوسط الرسمية
.« عدم لا قيمة له تأكيدا للقواعد الفقهية المقررة
الى الوحدة الوطنية وسط حالة من الصدمة « الاخوان » ودعا قياديون في جماعة
والارتباك بسبب حجم المشاركة الشعبية الواسعة في المظاهرات المنددة. وقالت مصادر
ان الجماعة اضطرت الى الغاء مليونيتها التي كانت مقررة بالقاهرة امس خشية تعرض
مقراتها في مختلف انحاء البلاد لهجمات واسعة. وقام اعضاء الجماعة بتشكيل سلاسل
بشرية حول المقرات في العديد من المدن الرئيسية لمواجهة المتظاهرين الغاضبين.
وأكد مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية المصرية، مساء امس الثلاثاء، أن نائب
الرئيس المستشار محمود مكِّي لم يُقدَّم استقالته من منصبه الرسمي، وأنه قدَّم استقالته
من عضوية نادي القُضاة. واعتبرت المصادر ان ارتباكا ساد كواليس الرئاسة التي لم
وان مرسي رفض اقتراحا ،« وكأنها تجري في بلد اخر » تصدر اي تعليق على المظاهرات
بتوجيه كلمة الى الشعب خشية اثارة مزيد من الغضب.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان ان عدد الحالات فى مظاهرات الثلاثاء بالقاهرة
والمحافظات بلغت حتى الان 27 مصابا، وحالة وفاة واحدة.
وصرح الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة اسعاف مصر بأنه من بين هذه الحالات
14 مصابا بمحافظة القاهرة، تم تحويل 8 حالات من بينهم الى مستشفى المنيرة العام،
وحالتين لكل من مستشفى الهلال والشرطة، وحالة الى كل من مستشفى قصر العينى
ومستشفى الامراض الباطنية بالقصر العيني ..مشيرا الى أن هناك حالة وفاة واحدة
بمستشفى الهلال تم نقلها من ميدان التحرير اثر اصااتها بأزمة قلبية.
واضاف ان هناك 13 مصابا فى محافظة الغربية تم نقلهم الى مستشفى المحلة العام،
وتم تحويل حالة من بينها الى مستشفى المنصورة لاستكمال علاجها.
واعتبر مراقبون ان البلاد اصبحت على حافة الهاوية في حال استمرار التصعيد من
الجانبين.