ولليوم الثاني على التوالي، تتحدث صحف اميركية عن ان الجنرالات الذين كانوا في العراق من الجيش الاميركي واطلعوا على الحدود السورية ـ العراقية، رأوا انه حتى دير الزور والحسكة والرقة، وهي في الاراضي العراقية تاريخياً، فلذلك يجب ان يحصل حل في سوريا فيديرالي حيث يتواجد السنّة في دير الزور وأدلب والحسكة والرقة، وتلك المنطقة ودولة علوية وشبه دولة درزية، مقابل اعطاء سوريا جزءاً من البقاع على اطراف مدينة الهرمل، والاراضي الشاسعة الموجودة هناك. 
هذا الاقتراح ليس معمّما اعلامياً، لكنه معتمد من الادارة الاميركية وتعتقد ان عدم وجود سلطة مركزية في العراق، وعدم وجود حكومة قوية في سوريا، ومع ضعف لبنان، يمكن حصول هذا التقسيم لجمع الشتات الفلسطيني في منطقة الرقة والحسكة والقامشلي، مقابل دولة علوية على الساحل مع المسيحيين حيث منطقة وادي النصارى، واما العاصمة فتكون عملياً للسنّة انما مع قانون يسمح بالمساواة بين الجميع، وهنالك ترقّب لدولة درزية تبدأ من جبل العرب والسويداء وتنتهي في مجدل شمس في الجولان المحتلة. 
سوريا رفضت هذا الحل 
وفق مصادر سورية، فانها رفضت هذا الحل الذي هو ليس حلاً بل مشكلة معقّدة، والرئيس بشار الاسد اكد على وحدة سوريا ارضا وشعبا، كذلك فان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي هولاند منذ ايام قررا ان وحدة سوريا أمر ضروري ولا يجب تجزئتها، فيما يتابع جون كيري وزير الخارجية الاميركي زيارته للمنطقة لدراسة سبل تعاون اميركا مع الدول العربية لحل قضية سوريا. 
لكن المراقب للامور يرى تغييرا في اللهجة الاميركية والبريطانية والفرنسية حيال سوريا، فالـ«صنداي تايمز» لا تأخذ حديثاً يوم الاحد الا من شخصية دولية مثل الرئيس بشار الاسد وهذا يعني انعكاسا على الساحة اللبنانية، اي ان الدول الاوروبية واميركا لن تقبل بأن تستمر قطر والخليج بدعم المعارضة بالسلاح والمال لمحاربة النظام. لكن مطالب المعارضة غير واقعية، ذلك ان مسؤول اميركي بارز اقترح على رئيس جمهورية عربية حلا تتبناه واشنطن هو ان يتفاوض السوريون فيما بينهم خارج النظام، فتعجبت تلك الشخصية من هذا الاقتراح وقالت هنالك معارضة وهنالك نظام، فاذا ازلتم النظام مع من تتفاوض المعارضة؟ فأجاب المسؤول الاميركي تتفاوض مع القادة السوريين ولكن من دون الرئيس بشار الاسد. فردّ عليه، ان هذا الامر مستحيل ولا يمكن ان يحصل.