أصبحت الفضائيات العربية تتنافس في تقديم أسوا المشاهد الحوارية والتي تنتهي عادة بالشتائم والألفاظ البذيئة والضرب بالأيدي والكراسي وأكواب المياه أي بكل ما تطوله يد المحلل السياسي .

وهذه المشاهد لا تقتصر على قناة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس وإنما أصبحت حالة عامة في غالبية الفضائيات العربية الإخبارية وأما قناة الفراعين فقد سلكت طريقا مختلفا بان منعت هذه المشاهد المؤلمة والتي تعبر تعبيرا دقيقا عن الواقع العربي واكتفى الإعلامي توفيق عكاشة بشتم الجميع شعوبا وحكاما ودولا عربية ووصفها بأبشع الأوصاف .

وتميز احمد موسى بزيادة عيار الشتائم أي ان من يتابع برامج توفيق عكاشة او احمد موسى يستمع لحفلة شتائم في حين اخذ توفيق عكاشة على عاتقه رفع الحذاء في وجه المشاهدين .

مشاهد إعلامية تعبر عن الواقع العربي فنلاحظ ان المحللين السياسيين الذين تعاني بلدانهم من أزمات هم عادة من يستخدمون أساليب الضرب والشتائم مثل العراق وسوريا وليبيا ودول أخرى طبعا .

لقد أصبح لدى العرب أقمارا صناعية ومئات الفضائيات الحكومية والخاصة إضافة لمئات المواقع الالكترونية الهامة ومع هذا نلاحظ أن اتحاد الإذاعات العربية يستغرق في نوم عميق ولا يحاول محاولات جادة توجيه هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام ولا اقصد  إملاء مواقف سياسية ولكن ترشيد الإعلام العربي لصالح القضايا العربية ولخدمة التنمية والتطور التكنولوجي في كافة المجالات وان يعمل الإعلام العربي على تعزيز التقارب العربي العربي .

بعض الحكومات العربية لاتريد هذا التوجه واتحاد الإذاعات العربية يخشى غضب بعض الدول العربية فيلتزم الصمت .

فالإعلامي فيصل القاسم كشف في برنامجه الاتجاه المعاكس عن عمق الأزمة العربية كما حصل في حلقته الأخيرة من اشتباك بالأيدي بين ضيوفه ولكنه لم يحاول ان يبحث عن الضيوف الايجابيين عند طرح قضايا داخلية لأي دولة عربية