احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

عودة الـنازيين الـجدد خطر على ألمانيا

عودة الـنازيين الـجدد خطر على ألمانيا

image

خالد مجد الدين

 

في الوقت الذي يتحرك فيه العالم نحو مواجهة التهديد الذي يفرضه المتطرفون الإسلاميون المعادون للغرب، يبدو أن جماعات اليمين المتطرف، وبالتحديد جماعات النازيين الجدد في ألمانيا، تظهر على الساحة مجددا، كتهديد لأطياف واسع من الجماعات ما بين مهاجرين ولاجئين وأصحاب ديانات مختلفة، ومن بينهم المسلمين.

وعلى الرغم من أن هذه الجماعات لا تستهدف المسلمين وحسب، فإن تهديداتهم في ظل الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط، كذلك أوروبا، فالتطرف والإرهاب تضيف أبعادا أخرى على دعاواهم.

وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت مجموعة من أربعة أشخاص اتهموا بالتورط في تأسيس جماعة باسم “Old School Socity”، وأن أبرز أنشطتها المزمعة مهاجمة أهداف إسلامية، وشخصيات مسلمة، إضافة إلى مراكز إيواء لطالبي اللجوء ..

 

فهل يشكل اليمين النازي خطرا حقيقيا على المسلمين، وهل يعود التهديد الدموي الذي قاده اليمين الألماني المتطرف في التسعينات؟

إن جماعات النازيين الجدد ليسوا بظاهرة جديدة، فقد ظهرت من قبل أعدادا من الجماعات داخل المجتمع الألماني قامت باستهداف المسلمين، من بينها مجموعة “Nationalsozialistischer Untergrund” أو حزب الاشتراكي الوطني، الذي قتلت عشرة أشخاص، معظمهم من ذوي الأصول التركية في الفترة من  2000 و2007.

وكانت تلك الهجمات أحد أبرز الدوافع لاهتزاز ثقة المهاجرين الذين يمثلون قطاعا كبيرا من المجتمع الألماني، واتهمت السلطات على طول الخط بالتقاعس في توجيه اتهامات للتيارات اليمينية المتطرفة بالتورط في تلك الأحداث. وكان وزير الخارجية الألماني قد علق على حملة اعتقالات بالقول إنه، وإن صحت الاتهامات، فإن هذه الجماعة ستكون الأولى من نوعها التي تتبع نفس أسلوب “حزب الأرض الاشتراكي الوطني”. وتقول الصحيفة إنه على  العكس من إسبانيا وفرنسا وبريطانيا، نجت ألمانيا من الهجمات الإرهابية للإسلاميين المتطرفين على أراضيها.

 

هل يعود شبح التسعينيات الدموي؟

تقول صحيفة "واشنطن بوست" إن التفاصيل التي ظهرت أخيرا، أشارت بأصابع الاتهام للتيار اليميني المتشدد، ما أثار العديد من التساؤلات عما إذا كانت السلطات الألمانية تجهل ما يمثله هذا التيار من تهديد مباشر للمجتمع الألماني. الحادث الأخير يلقي الضوء على مصرع المئات من الألمان منذ التسعينات من القرن الماضي، بحسب الصحيفة، في ظل استبعاد الاتهامات الموجهة للتيار اليميني المتطرف، فقد يقول قطاع كبير من منتقدي السلطات في ألمانيا إن استبعاد التطرف اليميني كدافع لمقتل كل هؤلاء يعد خطأ كبيرا في ظل وجود أدلة واضحة تعكس ذلك.

 

إنه من المثير للاهتمام أن الجماعة الإرهابية الوحيدة التي تمكنت من القتل دون محاسبة على الأراضي الألمانية، هي جماعة ليست إسلامية، إنما تنتمي لليمين المتطرف الذي يستهدف المسلمين، ما يجعل السؤال حول هل تغمض الحكومة الالمانية عينيها متعمدة عن تهديدات اليمين المتطرف؟

فبعد أن تم الكشف عن جرائم “حزب الأرض الاشتراكي الوطني” تم مراجعة آلاف من القضايا، ووجد أن ضحايا الهجمات قد يزيدوا بنحو 849 قتيلا عن المرجح من قبل منذ سنة 1990.

إن الاعتقالات الاخيرة دفعت الكثيرين للربط بين ما يحدث حاليا وأحداث التسعينيات، عندما ظهرت موجة من الهجمات استهدف مراكز تجارية ومنازل العمال الأجانب بدعوى أنهم “لا ينتمون إلى هنا”، حسب مهاجميهم.  وأحد أسباب الربط هو أن أعدادا متزايدة من الألمان مثل غيرهم في أوروبا باتوا أكثر معارضة لنمو المهاجرين وطالبي اللجوء في بلدانهم.

 

مازال الخطر مستمرا من ناحية أخرى، إن المتطرفين الألمان تمكنوا من إنشاء شبكة خاصة بهم، نمت بصورة كبيرة خلال عقود طويلة من الزمن، وقامت أن المخابرات الألمانية بتجنيد أعداد من المتطرفين كعملاء مزدوجين، الذين ساهموا في الكشف عن العديد من الأسرار حول تلك التنظيمات.

إن تلك الإجراءات لم تقلل المخاطر التي يواجهها المسلمون في ألمانيا، فقد شهدت مراكز اللاجئين في ألمانيا نحو 150 هجوما في 2014، بينما زادت معدلات جرائم العنف التي ارتكبت تجاه المسلمين والمهاجرين بنسبة 22.9% في هذا العام، إذا ما قورنت بنسبتها في السنة الماضي.. وزادت معها أيضا الهجمات المعادية للسامية.

 

إن تقريرا لوزارة الداخلية الألمانية يوجه أصابع الاتهام للحركات المعادية للمسلمين بالتسبب في زيادة تلك الهجمات، وعلى رأسها جماعة “بيجيدا” “وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب”، وهو ما دفع أحد زعماء الحركة السابقين للاعتذار للمسلمين على ما وصفه بالتسبب في “حملة الكراهية

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق